المحرر الرباط
ذكرت مصادر متطابقة، ان الاحتجاجات التي نظمت يوم امس الجمعة باحدى مساجد مدينة فاس، قد نظمها اعضاء في حركة التوحيد و الاصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة و التنمية، و الذي يعتبر ادريس اليازمي الوزير السابق في الحكومة المنتهية الصلاحية قياديا في فرعه بالعاصمة العلمية للمملكة، مشيرة الى أن هذه الاحتجاجات التي لعبت على عواطف الناس لاستدراجهم نحو اثارة الفوضى في بيت الله، قد غلب عليها الطابع السياسي، لما تشكله وزارة الاوقاف من اهمية بالنسبة لحزب المصباح الطامح الى الاستيلاء عليها و منحها لأحد اخوان عمر بنحماد.
وقالت ذات المصادر، ان احتجاجات مسجد فاس التي اشعلها اعضاء من حركة التوحيد و الاصلاح، ليست سوى مطية لمهاجمة احمد التوفيق وزير الاوقاف و الشؤون الاسلامية، بغية الاستيلاء على وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية، وتوظيفها فيما بعد لخدمة أجندات سياسية الفت العدالة و التنمية التلاعب بها باستخدام الدين، خصوصا و ان تعيين الملك لوزير الاوقاف لطالما حال دون استخدام هذه الوزارة سياسيا من طرف الاحزاب التي تختلف نظرتها الى الدين بين العلماني و الاسلامي، و هو ما يجعل استخدام الدين في السياسة الذي تنهجه العدالة و التنمية محدودا الى حد كبير.
المصادر نفسها أكدت على أن الاحتجاجات السالفة الذكر، تعتبر خطوة تكميلية للحملة الشرسة التي يقودها اعضاء التوحيد و الاصلاح ضد احمد التوفيق على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دعوا من خلالها الى اقالة هذا الاخير على امل تعيين احد قيادييهم وزيرا للاوقاف، حتى يتمكنوا من التغلغل بشكل اكبر داخل المجتمع المغربي، من خلال فسح المجال لدعاتهم كي يمارسوا الخطب السياسية داخل المساجد….