اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، قرار الملك محمد السادس بإلغاء ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذا العام بأنه “خطوة إنسانية رفعت الحرج عن المواطنين”، مُشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق بمسألة دينية، بل بتخفيف الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على الأسر.
جاء ذلك خلال زيارة بنكيران رفقة وفد من حزبه لضريح محمد الخامس بالرباط في ذكرى وفاة المغفور له الملك الراحل محمد الخامس، صباح يومه الثلاثاء حيث أبرز أن “القرار الملكي يُلامس واقعاً اجتماعياً يعيشه المغاربة، فليس كل الناس قادرين على شراء الأضحية، مما يُشعر البعض بالإحراج أمام الجيران أو الأقارب”.
وأضاف بنكيران في تصريحاته: “الناس بين مَنْ يستطيع التضحية ومَنْ يعجز عن ذلك، وهذا يُولِّد حرجا في المجتمع. وقرار جلالة الملك سيجنب المواطنين الإحراج. موجها دعاءً للملك بالخير قائلاً: “الله يجازيه خيراً”.
يُذكر أن القرار أثار تفاعلاً واسعاً في الشارع المغربي، بين مُؤيدٍ يراه ترجمة لروح التكافل، ومُتحفظٍ يربطه بالتقاليد الدينية، لكن بنكيران شدد على أن “الفقه الإسلامي مرن ويأخذ بعين الاعتبار ظروف الناس”، مُعتبراً أن الظروف الاستثنائية تفرض تدابير استثنائية لتحقيق المصلحة العامة.