مع قرب انتهاء الولاية الحكومية الحالية، يتأكد المغاربة من عدم صدقية الوعود التي قطعها حزب التجمع الوطني للأحرار لاستمالة أصوات الناخبين خلال الحملات الانتخابية الماضية.
ومن بين الوعود التي وعد بها حزب الحمامة المغاربة، ما أعلنه رشيد الطلبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، في تصريح مقتضب يعود لسنة 2021 حين قال أن “زيادة 2500 درهم و1000 درهم للتقاعد محسوبة، وإن لم يستفد منها المواطنون مع حلول 2026 غير يجري علينا بالحجر”.
الآن ومع قرب نهاية عمر الحكومة، خرج الطلبي العلمي من جديد بتصريح يتراجع فيه عن الزيادة التي أعلنها في تصريحه السابق مؤكداً أن الأمر يخص رجال التعليم فقط.
وفي محاولة لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إلى الحكومة بعد أن أخلفت وعدها بالزيادة التي سبق وأن وعد بها، قال الطلبي العلمي أمس الجمعة في برنامج “السياسة بصيغة أخرى” الذي تستضيفه مؤسسة الفقيه التطواني: “أنا تحدثت عن الزيادة في الأجور لرجال التعليم فقط، ويمكنكم العودة إلى التصريح كاملا، وليس إلى المقطع المجتزأ الذي يتم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: “قلنا أنه ينبغي البدء بهيئة التدريس أولا، لأنه لا يمكن للأستاذ أن ينتج وهو غير مرتاح في حياته اليومية، لذلك اقترحنا زيادة قدرها 2500 درهم”.
وأشار إلى أنه “أعتقد أننا وصلنا في الأجرة إلى 7000 درهم، أي تجاوزنا (فتنا) 2500 درهم، أتكلم عن الزيادة في الأجور لرجال التعليم التي تمت، ولم يستفد منها فقط 80 ألفا التي كانت عندنا في البرنامج بل 320 ألف أستاذ”.
وأبرز أنه “أتذكر البرنامج جيدا، أن الزيادة لـ 80 ألفا كانت مرتبطة ببرنامج للتكوين، كان الأستاذ يبدأ مساره بـ 5000 درهم وقلنا سيبدأ بـ 7500 درهم”.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه “أثناء المفاوضات والحوار مع النقابات، تم توسيع الاستفادة لتشمل جميع أساتذة التعليم”.
هذا التحول في الخطاب يُظهر تراجعًا واضحًا وتهربا من الطلبي العلمي ومن الحكومة من وعود قطعوها للمغاربة ككل في وقت سابق.