المحرر الرباط
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمان في المناطق السياحية، أطلق السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني استراتيجية جديدة للسلامة في مدينة أكادير، والتي تأتي في إطار انخراط المديرية العامة للأمن الوطني في الاستراتيجية الوطنية التي تسعى إلى تعزيز جميع مقومات السياحة. وتعد هذه الاستراتيجية جزءاً من الاستعدادات المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية استعداداً لاستضافة كأس العالم، والتي تعتبر مناسبةً مهمة لتعزيز صورة المملكة على المستوى الدولي.
تُظهر هذه الاستراتيجية التزاماً كبيراً من قبل المصالح المركزية للأمن الوطني بتطوير خطط أمنية فعّالة تراعي التحديات الأمنية الحديثة وتواكب تطورات الأوضاع العالمية، خاصة في المناطق السياحية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني. كما تسعى هذه المبادرة إلى خلق بيئة آمنة وجذابة للسياح، مما يسهم في تعزيز تدفق السياح من مختلف أنحاء العالم.
وتعكس هذه الخطوة الحرص على الحفاظ على سمعة المغرب كوجهة سياحية آمنة ومستقرة، وتستهدف حماية البنية التحتية السياحية والاقتصادية في المناطق التي تشهد كثافة عالية من الزوار. فمدينة أكادير، بجوها المعتدل وشواطئها الساحرة، تعد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وهو ما يجعل أمنها أولوية لضمان استمرارية تدفق السياحة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، تأتي استراتيجيات تعزيز الأمن السياحي في قلب هذا التوجه، حيث تشمل إطلاق حملات توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين والزوار حول أهمية التعاون مع السلطات الأمنية. كما يتم التركيز على تقنيات الأمن الحديثة، مثل المراقبة بالفيديو وتحليل البيانات، لزيادة فعالية التدخلات الأمنية وحماية المواطنين والزوار على حد سواء.
ومن خلال هذه المبادرة، يسعى السيد عبد اللطيف حموشي إلى تعزيز الركائز الأساسية للأمن والأمان في المملكة، مما يساهم في ترسيخ الثقة في مؤسسات الدولة، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار، خاصة في القطاع السياحي. كما تساهم هذه الاستراتيجية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز مصادر الدخل من العملة الصعبة، وهو أمر مهم للغاية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
إن إطلاق هذه الاستراتيجية في مدينة أكادير ليس فقط خطوة لتعزيز الأمن، بل هو أيضاً مؤشر على الاهتمام المتزايد بالمجالات التي تساهم في رفعة الاقتصاد الوطني. ويعد هذا الجهد بمثابة تأكيد على التزام المملكة بتحقيق الأمن والاستقرار، مما يعكس صورة إيجابية على الصعيد الدولي ويساهم في بناء مستقبل أفضل للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
استراتيجية تعزيز الأمن في أكادير تعد خطوة هامة نحو تأكيد جاهزية المملكة لاستقبال السياح وضيوفها في أي وقت، مما يعزز صورة المملكة ويعكس التزامها الدائم بتحقيق الأمن والاستقرار في جميع المجالات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.