المحرر من الدار البيضاء
عرفت مباراة الديربي بين الرجاء والوداد البيضاويين مقاطعة واسعة من طرف الجماهير، وهو ما وضع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في موقف محرج أمام الرأي العام الرياضي. المقابلة التي كانت دائما موعدا استثنائيا في روزنامة الكرة الوطنية، تحولت هذه المرة إلى مشهد غير مألوف، بعدما بدت مدرجات الملعب شبه فارغة، رغم الجهود التي بذلتها بعض الجهات لحشد الجماهير.
وحسب ما أفادت به مصادر متطابقة للجريدة، فقد أطلقت حملات منظمة لدعوة المواطنين إلى حضور المباراة، بل وتم فتح أبواب الملعب مجانا في محاولة لكسر المقاطعة وتفادي الإحراج أمام المتابعين، إلا أن هذه الخطوات لم تنجح في تغيير الموقف، حيث فضلت الجماهير البيضاء الالتزام بقرار المقاطعة احتجاجا على ما تعتبره انحيازا واضحا من الجامعة لصالح فريق نهضة بركان.
ويأتي هذا التصعيد في سياق غضب متزايد داخل الأوساط الكروية، التي تعبر عن استيائها مما تصفه بتفضيل الجامعة لبعض الأندية على حساب أخرى، وهو ما ألهب مشاعر الجماهير وجعل من الديربي فرصة للتعبير عن هذا الاحتقان. ويرى المتابعون أن نجاح حملة مقاطعة الديربي قد يشكل بداية لموجة من الخطوات الاحتجاجية المماثلة في قادم المواعيد، في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة لفوزي لقجع وطريقة تدبيره للجامعة.
وتبقى الأنظار موجهة نحو رد فعل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت يزداد فيه الضغط الجماهيري للمطالبة بتصحيح المسار وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأندية الوطنية، بعيدا عن أية حسابات قد تضر بصورة اللعبة ومصداقية منافساتها.