تزامناً مع عيد الشغل.. هيئة حقوقية تطلق مشروعها الوطني “شقا الدار ماشي حكرة” وتدعو لمسيرة احتجاجية

أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، اليوم الأربعاء، بالدار البيضاء، مشروعها الجديد: “شقا الدار ماشي حكرة” المدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب ONUFEMMES، والمندرج في البرنامج الدولي Dare to Care.
والمشروع هو مبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة الرعاية باعتبارها قيمة إنسانية ومجتمعية أساسية، من خلال الاعتراف بأعمال الرعاية والأشغال المنزلية الغير معترف بها والمؤدى عنها، التي تقوم بها النساء ، وكذلك تعزيز تقاسمه بين الجنسين، وتحويله إلى رافعة للعدالة الاجتماعية والمساواة.

وتخليدا لعيد الشغل في الفاتح من ماي، دعت الجمعية مختلف الفعاليات النسائية والحقوقية إلى المشاركة في مسيرة احتجاجية نسوية ستنطلق بالدار البيضاء ، ويعتزم المنظمون رفع شعارات مطالبة بالمساواة في العلاقة الزوجية داخل البيوت وجعل الزوجين شريكين في الأعمال المنزلية.
وقد ذكرت الأستاذة بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أن الغاية من تنظيم هذه المسيرة هي: “العمل على تغيير مفهوم العلاقة الزوجية داخل البيت المغربي، وجعل طرفيها يشاركان في الأعمال المنزلية على غرار عملهما خارج المنزل”.

وسجلت عبدو، ضمن تصريح صحفي، أن ما تقوم به النساء من عمل داخل البيوت “يندرج ضمن اقتصاد الأسرة، ويبقى عملا منتجا يستوجب الاعتراف به، بدل تهميشها واعتبار ما تقوم به مجرد واجبات أسرية”.

وأفادت المتحدثة نفسها بأن “هذا العمل يلزم أن يكون مشتركا بين طرفي العلاقة الزوجية وأن يتم الاعتراف به كعمل تقوم به النساء”.

من جهته، اعتبر الناشط الحقوقي مهدي ليمينة أن مشاركة الرجال في الأعمال المنزلية بجانب النساء،
“أمر عادي، على اعتبار أنهما شريكان في العلاقة الزوجية داخل البيت”.

وأوضح ليمينة، الذي يشغل مدير المشاريع بالجمعية المذكورة، أن
“هذه الثقافة يلزم أن تكون لدى جميع المواطنين والعمل على تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة، لا سيما وأن القيام بالأعمال المنزلية رفقة الزوجة لا ينقص من قيمة الرجل”.

أعجبتك هذه المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد