المحرر أ ف ب
يواجه نائب الرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم اتهامات بخطف منافس سياسي له، أحمد اشكي، وتعذيبه واغتصابه من قبل حراسه الشخصيين. ويتهم دوستم، وهو أحد أمراء الحرب السابقين الذي يرتبط اسمه بسلسلة من جرائم الحرب، بالطلب من حراسه الشخصيين القبض على منافسه أحمد اشكي الشهر الماضي في ولاية جوزجان خلال لعبة البوزكاشي.
وقال اشكي، الحاكم السابق لولاية جوزجان، لقناة “تولو” المحلية الثلاثاء: “قال لي دوستم+ سأرمي بك تحت أقدام الخيل وسأجعل من جسدك بوزكاشي+”. وتابع: “قام رجاله بنزع ملابسي وأمر دوستم عشرة من رجاله بأن يغتصبوني حتى النزف”.
ورغم أن أوساط الجنرال دوستم تنفي ذلك منددة بتشويه سمعته، إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا طالبت بإجراء التحقيق.
وقالت السفارة الأمريكية في كابول في بيان إن “الاعتقال غير القانوني وإساءة المعاملة المزعومة من نائب الرئيس تثير القلق الشديد”، داعية الحكومة إلى التحقق من هذه المزاعم. من جهتها، قالت الرئاسة الأفغانية إن تحقيقا سيفتح في الحادث.
والجنرال دوستم معروف بنوبات الغضب الشديد التي تنتابه وبماضيه الدموي. ففي عام 2001، أسر آلاف المقاتلين من طالبان الذين أعدموا في وقت لاحق أو لقوا حتفهم اختناقا في حاويات كدستهم فيها قواته.
وتؤكد هذه الحالة الإفلات من العقاب بالنسبة لأمراء الحرب الذين أصبحوا مسؤولين، ما يقوض جهود الغرب للتهدئة وإعادة بناء البلاد.