الملك محمد السادس و رغم المناورات يحضر قمة زعماء دول الاتحاد الافريقي

المحرر الرباط

 

ليس بالغريب أن تناور عدد من الدول التي تكن العداء للمملكة المغربية، حتى لا يتمكن المغرب من استعادة مقعده بالاتحاد الافريقي، خصوصا في ظل المستجدات التي تعيشها القارة السمراء على ضوء الجولات التي يقوم بها الملك محمد السادس، و التي جعلت من المغرب مسمارا في حناجر مؤيدي انفصال الصحراء عن مغربها، خصوصا و أنهم لطالما اتخدوا من الاتحاد الافريقي قاعدة لهم، يستغلونها في تمرير المغالطات و يستقوون بها في ظل غياب المغرب الذي فضل في وقت سابق تفادي الجلوس مع الانفصاليين على طاولة الاتحاد.

 

تواجد الملك محمد السادس ضمن الاجتماع الذي ينتظره العالم، يعتبر لحظة تاريخية من المنتظر أن تسقط القناع عن العديد من الاكاذيب التي لطالما روجت لها الدعاية الجزائرية، و انطلاقة جديدة للمملكة المغربية من قلب حضنها الافريقي الدافئ، حيث من المنتظر أن يصوت المجلس على عودة بلادنا الى الاتحاد الاسمر، و استعادة مكانه الى جانب الدول الافريقية التي قرر بناء غد قاري مشرق بالتعاون معها، من خلال الاتفاقيات التي تخللتها الزيارات الملكية في مختلف بقاع قارتنا.

 

ويقف العالم اليوم، وقفة اجلال و احترام للمملكة المغربية، و لعاهلها الذي مافتئ يؤكد على أن سياسته الجديدة لا تقتصر فقط على المصالحة مع الماضي داخل أرض الوطن فقط، و انما تتجاوزها خارج حدوده، وتنبي فعلا على ثقافة عنوانها البارز يتجلى في رؤية استراتيجية هدفها التعايش و تحقيق الامن و التنمية لجميع دول العالم، صديقة كانت أو عدوة، و هو الشيء الذي يلخص رؤية الملك محمد السادس للأشياء، و انفتاحه على جميع الثقافات و الحضارات، بما يراعي احترام خصوصيات كل دولة على حدا.

 

حضور الملك محمد السادس للقمة الافريقية، لا يشكل قوة للموقف المغربي فحسب، وانما هو مرآة تعكس الثقة في النفس و الوضوح في المواقف التي يتحلى بها جلالته، و يأتي كتأكيد على أن المغرب يجني اليوم ثمار المجهودات التي قام بها ملكه في تعاملاته مع دول القارة السمراء، و التي لم يقم خصومه و لو بربعها طيلة المدة التي ظل فيها غائبا عن الاتحاد الاسمر، فقريبا سنتابع ملكنا العزيز بين ظهران أشقائه الافريقيين و سنبتسم مخاطبين الاعداء: “موتوا بغيظكم فنحن في الاتحاد باقون”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد