الوزيرة الحيطي: بين ثوب المتهم و بذلة المحامي ضاعت الحقيقة

المحرر

 

تابعنا عبر عدد من وسائل الاعلام، الندوة التي سارعت حكيمة الحيطي الى تنظيمها، في ظل الغليان الذي تسببت فيه الازبال المستوردة من ايطاليا، و كيف أن القائمين على وزارة من المفروض أنها تساهم في حماية البيئة، قرروا أن يبرروا موقفهم بحثا عن البراءة من تهم تلاحقهم ة تجعل عددا كبيرا من المغاربة يلاحقونهم كل حسب التهم التي كيفها بطريقته الخاصة.

 

الغريب في الامر، و ما لم ينتبه اليه عدد من المواطنين الذين تابعوا تصريحات الوزيرة المحترمة، هو طريقة حديثها، و الكيفية التي كانت من خلالها تبرر موقف وزارة مقبلة على فضيحة العصر، و كيف أن تصريحات السيدة حكيمة، تضمنت الكير من التناقضات التي لا يمكن أن تكون سوى نتاجا للارتباك التي تعيشه منذ تصريحاتها بساعات العمل التي تقضيها كوزيرة.

 

حكيمة الحيطي، و خلال الكلمة المطولة التي ألقتها على مسامع الصحافيين، أبانت فعلا على أنها طرف في فضيحة الازبال الايطالية، عندما تعمدت الدفاع عن استيرادها، بدعوى أن عددا من الدول الاروبية تستوردها، و هو ما يتناقض و منصبها كوزيرة، اختصاصاتها التأشير و الموافقة أو الرفض بعد المراقبة، و لا دخل لها في العمليات التي تلي دخول الازبال الى المغرب بعد التأكد من أنهخا ليست ضارة.

 

فتارة تؤكد على أنها لم تقم سوى بدورها كوزيرة، بعدما تلقت جميع الاوراق و المستندات التي تتبث أن تلك الازبال غير ضارة، و كأنها تحاول رمي الكرة في سلة أصحاب المعامل، و تارة أخرى تدافع على هذه الازبال و تدعو الحاضرين الى استحضار عدد من الدول المتقدمة التي تستعمل الازبال كمصدر بديل للطاقة لكن بطرق علمية و باحترام تعليمات السلامة التي لا يمكن أن تتم الا بوجود مختبرات و أشياء منعدمة في المغرب و لا وجود لها فيه.

 

و من باب الفضول و الغيرة على الوطن، نتساءل كما يتساءل عدد من الاشخاص، عما اذا كانت الدول المتقدمة  التي تحدثت عنها الحيطي، ستترك الازبال للمغرب ليستغلها، لو أن هذه الازبال فعلا نافعة؟ و كيف لبلد كايطاليا، يعتبر من بين البلدان الضعيفة في مجال الطاقة، أن يقدمها للمغرب و أن يدفع له مالا مقابلها؟ و ان كانت هذه الازبال غير ضارة فعلا، فلماذا لم تقم ايطاليا ببيعها لالمانيا أو احدى الدول الصناعية الكبرى التي قد تدفع مقابلها العملة الصعبة عوض أخد المال؟

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد