الغضبة الملكية بين الحقيقة و الخيال

المحرر الرباط

 

تتداول عدد من الجرائد منذ مدة، أخبارا حول غضبات ملكية، استهدفت بالخصوص عبد الاله بنكيران، في وقت يوجد فيه مسؤولون بالجملة، “مكحلينها أكثر من بنكيران”، ولا من يتحدث عنهم أو يتطرق لمواضيعهم، و الادهى من كل هذا هو من ينسب نفسه للمحيط الملكي، و يدعي صداقته مع الملك، في وقت يعلم فيه المتتبعون، أن اصدقاء الملك هم من يفطرون معه أيام رمضان، و ليس “البلحاسة” الذين تراهم يتسابقون كالفأران عبر شاشات التلفزة كلما تمت تغطية نشاط ملكي.

 

الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا الصدد، تتمحور حول المصادر التي أطلعت مصادر الجرائد الناقلة لغضبات الملك، على الغضبة الملكية، في وقت يبقى الغضب احساس طبيعي يشعر به الانسان لوحده، و لا يمكن لاي شخص اخر أن يشاركه فيه الا اذا كان الامر يتعلق بهما معا، و من هنا نتساءل حول ما اذا كان الملك قد تحدث الى احدهم فقال له “أنا غاضب من بنكيران”؟؟؟؟؟\

 

الجميع يعلم بأن عبد الاله بنكيران، يعتبر ثاني شخصية في الدولة بحكم الدستور المسير للمملكة، و لا حائل يمكن أن يحول بينه و بين الملك، أو ين يمنع الملك من التعبير عن غضبه من بنكيران، فكيف لاشخاص اخرين أن يعلموا بالغضبة الملكية قبل أن يعلم بها صاحبها، الذي لازال يتمتع بنفس المكانة التي كان يتمتع بها من قبل لدى الملك، حسب ما نلاحظ من خلال لقاءاتهما….

 

و من خلال كثرة الغضبات الملكية التي يتم الترويج لها، يتضح فعلا أن هناك جهات خفية تحاول بشكل او باخر النيل من عبد الاله بنكيران، و تلطيخ صورته لدى المغاربة، في استغلال لصورة الملك و مكانته لدى المغاربة، خصوصا و أن الجميع يعلم بأن ما يغضب الملك قد يغضب ملايين المغاربة، و هو ما يستدعي حسما في هذا الموضوع، حتى لا يتمادى البعض في تسويق تلك الصورة التي قد تتحول الى وسيلة انتخابية خلال الحملة المقبلة.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد