اعترف حميد شباط لبعض أنصاره في جلسة رمضانية ببيته بأنه أخطأ في تقديره لتداعيات موقفه من التحالف الحكومي بعد انتخابات 7 أكتوبر من السنة الماضية، سواء على شخصه وعائلته أو على مستوى الحزب.
وحسب مصدر فضل التستر عن هويته فإن شباط كان يعتقد بأن العدالة والتنمية لن يرفع الراية البيضاء في مواجهته مع “قوى التحكم ” حسب تعبيره، وأنه لن يسقط ومعه صورة حزب حاول بعث الروح في مفهوم الإرادة الشعبية بجانب إرادة السلطة داخل الدولة المغربية.
وحسب ذات المصدر فقد استغرب حميد شباط متسائلا أمام ضيوفه، لماذا قبل بنكيران الإهانة ولم يتحرك رغم أن كل شروط بناء كتلة تاريخية بين الأحزاب الوطنية والقوى الديمقراطية كانت متوفرة ولا تزال من أجل فرض الإرادة الشعبية و التصدي لعملية التراجع عن مكتسبات دستور 2011؟ مجيبا نفسه بأن للدولة أذرع لا ينبغي الاستهانة بها بل يجب الاعتراف بها واللعب معها بشكل متوزان.
و كشف ذات المصدر بأن هذا الأمين العام لحزب الاستقلال عبر عن ندمه الشديد، من جراء إقحام نفسه وحزبه في مواجهة وجد نفسه لوحده داخلها رغم أنها لم تكن تعنيه، بل كان مرتاحا وبدون مشاكل.
وردا على مجاملات بعض أنصاره الذين طلبوا منه عدم الاستسلام لخصومه، وظف شباط المقولة الشعبية الشهيرة “مكاينش مع من” مضيفا بأنه لا يراهن على انصاره بعد أن عرف جيدا بأن لا قوة تنظيمية لهم أمام تعاظم تيار نزار بركة.
و ختم حميد شباط حديثه مع أنصاره الذين قاموا بزيارته في بيته بفاس وفق إفادة المصدر، بأنه دخل في تفكير عميق طيلة شهر رمضان الحالي وبأنه لن يغامر في معركة تبدو خاسرة وسيتخذ قراره المناسب بعد عيد الفطر خصوصا بعد تهرب عدد من مناصريه الكبار عنه.
والإشارة فقد تداولت بعض وسائل الإعلام مؤخرا تراجع مقربين من شباط عن دعمه، و فتحهم لقنوات التواصل مع مجموعة ولد الرشيد الداعم بقوة لنزار بركة كما هو الشأن لعبد القادر الكيحل بالإضافة إلي فشل عادل بنحمزة وغيره في حشد الدعم للأمين العام لحزب الاستقلال.