و م ع
اعتمد المغرب، القوي بانخراطه في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة بجميع أشكالها والتجارة غير المشروعة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استراتيجية شاملة واستباقية ومتعددة الأبعاد تدمج الأمن والعدالة، إلى جانب التنمية البشرية المستدامة.
وتنسجم هذه الاستراتيجية، التي جاءت ثمرة تفكير ناضج وتستند إلى الضربات الاستباقية التي تخول تفكيك الخلايا الإرهابية قبل انتقالها لمرحلة التنفيذ، بشكل تام مع الخيارات الأساسية للمملكة القائمة على احترام حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا، والحفاظ على هويتها الثقافية والعقدية.
ولمواجهة هذه الآفة، قام المغرب بتفعيل إجراءات متعددة الأبعاد عبر تعزيز ترسانته القانونية، وإصلاح الحقل الديني، وإرساء آلية لمتابعة الميولات الإرهابية الجديدة، وكذا تعزيز التنمية السوسيو- اقتصادية وثقافة حقوق الإنسان، واحترام الحريات والتعاون متعدد الأطراف في مجال محاربة الإرهاب.