المحرر الرباط
يبدو أن الخلاف المغربي الامريكي، قد وصل الى النقطة التي من خلالها، ستعطى الانطلاقة للتحرشات الامريكية، الرامية الى لي دراع المغرب، و ابتزازه عن طريق فضيته الوطنية، و ذلك في وقت شارفت فيه ولاية النظام الحاكم في بلاد العم سام على الانتهاء، هذا النظام و حسب الاحداث و الوقائع، يعتبر أشد الانظمة التي تعاقبت على حكم أمريكا عداءا للمغرب.
و من خلال الاحداث التي طرأت على الساحة، يمكن للمتتبعين أن يستنتجوا، بأن الامين العام للامم المتحدة، لم يكن سوى بيدق جعلته أمريكا لعبة ظغطت من خلالها على المغرب، و هو ما يفقد الهيئة الاممية مصداقيتها، و يؤكد على أنها مجرد مكون استراتيجي، أسس من أجل حماية مصالح أمريكا، و خدمة لأجنداتها الاستراتيجية عبر مختلف دول العالم.
قضية بان كي مون، ابتدأت عندما أعلن القصر الملكي عن زيارة مرتقبة لمحمد السادس لروسيا، ليصرح الامين العام للامم المتحدة، بأنه يعتزم زيارة المغرب فب اطار زيارة للمنطقة، تمت برمجتها بالتزامن مع زيارة الملك لروسيا، و لعل الهدف من ورائها هو الحيلولة دون سفر الملك الى روسيا، و منع أي تحالف أو اتفاقيات قد تنجم عن تحالف روسي مغربي في المنطقة، من شانه أن يفسد خطط أمريكا.
السؤال الذي يطرح نفسه، هو لماذا كان بان كي مون يرفض كل الدعوات التي وجهها له المغرب بخصوص القيام بزيارة الى المنطقة بدعوى الاجندة الممتلئة، و لم يتفرغ الا بعدما أعلن عن زيارة الملك الى روسيا؟ الاجابة هنا لا يمكن أن تكون سوى أن بان كي مون، و كل أمين عام وضع على راس الامم المتحدة، لا يمكن أن يتحرك الا حسب التعليمات الامريكية، و التي تعتبر المتحكم فيما يدور داخل الهيئة.