المحرر ـ متابعة
قال المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، أن سـنة 2016 إتسمت « بضعـف الأداء الإقتصـادي، إذ عـرف نمـو الناتـج الداخلـي الخـام تباطـؤا ملموســا بلــغ 2.1 فــي المائــة بعدمــا حقــق 5.4 فــي المائــة ســنة 2015، وذلــك فــي أعقــاب تراجــع القيمــة المضافــة الفلاحيـة بالنظـر للنقـص الكبيـر فـي التسـاقطات المطريـة، الأكثـر حـدة طيلـة 30 سـنة، فـي وقـت سـجلت فيـه القيمـة ًالمضافـة غيـر الفلاحيـة نمـوا جـد متوسـط ».
وأضاف التقرير السنوي المرفوع إلى الملك لسنة 2016، « غيـر أن هـذا التطـور يؤكـد هشاشـة الاقتصـاد المغربـي إزاء التقلبـات المناخية، وإن أضحـت هـذه الهشاشـة أقـل حـدة مقارنـة مـع الماضـي، وذلـك علـى الخصـوص بفضـل مواصلـة الجهـود المبذولـة فـي إطـار مخطـط المغـرب الأخضـرمـن أجـل مواكبـة تحويـل القطـاع الفلاحـي، وبفضـل المخطـط الاسـتعجالي لمواجهـة آثـار الجفـاف الـذي تـم إطلاقه سـنة 2016 ».
وأوضح التقرير، « ويظـلُ نمـو القيمـة المضافـة غيـر الفلاحيـة متواضعـا، رغـم الانتعـاش الطفيـف الـذي عرفـه سـنة 2016بنسـبة 2.2 فـي المائـة عـوض 1.8 فـي المائـة خلال السـنة السـابقة، ويعـزى ذلـك بالأسـاس للتباطـؤ الكبيـر علـى مسـتوى التصنيـع والأداء الضعيـف فـي قطـاع البنـاء والأشـغال العموميـة والصناعـات الاسـتخراجية، علـى الرغـم مـن الانتعـاش المسـجل، ومـا سـجل مـن تسـارع طفيـف للقيمـة المضافـة للقطـاع الثالثـي ».
وأشار أن، الاقتصـاد المغربـي فقـد 37.000 منصـب شـغل، مقابـل 33.000 منصـب شـغل جـرى خلقهـا سـنة 2015 وسـجل قطـاع «الفلاحة والغابـات والصيـد البحـري» فقـدان عـدد صـاف مـن مناصـب الشـغل بلـغ نحو120.000 منصـب مـا بيـن 2015و 2016 بسـبب ضعـف الموسـم الفلاحـي. غيـر أن سـنة 2016 شـهدت إحـداث عـدد صـاف مـن مناصـب الشـغل فـاق 20.000 منصـب مـؤدى عنـه وحوالـي 100.000 منصـب شـغل فـي إطـار التشـغيل الذاتـي ».
وأوصى المجلـس الاقتصـادي والاجتماعـي والبيئـي لتجاوز هشاشة الإقتصاد المغربي، « بالعمـل علـى تفـادي انخفـاض الطلـب الداخلـي وذلـك بالنظـر لآثـاره المحققـة لاسـتقرار الاقتصـادي فـي إطـار انتهـاج سياسـة مقاومـة للتقلبـات الاقتصاديـة الدوريـة لضمـان اسـتقرار الأسـعار ولدعـم القـدرة الشـرائية ».
وإقترح المجلـس « إحـداث آليـات لتقليـص تقلـب دخـل السـاكنة القرويـة، مـن خـال تمويـل مشـاريع غيـر فلاحيـة فـي الوسـط القـروي كفيلـة بخلـق فـرص الشـغل وتحفيـز الطلـب المحلـي إبـان المواسـم الفلاحيـة السـيئة ».