المحرر- متابعة
حاصرت عناصر من الدرك الملكي بإقليم الدريوش، منزلا بحي الدونت بجماعة وردانة القروية، كان يؤوي امرأة ورجلا من أصول هولندية وامرأة مغربية ملتبسين بحيازة عشرات النسخ من الإنجيل والعهد الجديد ودلائل صغيرة لتبسيط التعاليم المسيحية ونبذات مختصرة عن يسوع المسيح مرفقة بصور توضيحية.
وتحركت الأجهزة الأمنية إلى ضواحي ابن الطيب بإقليم الدريوش، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بعد ورود شكايات من مواطنين نقلوا فيها ملاحظاتهم عن تحركات واتصالات ونقاشات مريبة يفتحها المواطنان الهولنديان مع أصحاب المحلات التجارية والمارة وسكان القرية التي وصلوا إليها قبل أيام.
وقال السكان إن المرأة والرجل، اللذين يقدمان نفسيهما باعتبارهما زوجين، كانا يحملان حقيبتي ظهر تضم نسخا من دلائل بلونين أبيض بشريط أخضر تضم عددا من الأسئلة، من قبيل «من أنا؟» و«ماهو معنى حياتي؟» و«هل الله موجود» و«هل الموت نهاية المطاف؟»، قبل أن ينتقل الدليل إلى التأكيد على أنه يحتوي في دفتيه «المفتاح في حياة جديدة في علاقة أبدية من الله، وهذا المفتاح هو يسوع المسيح»، مع دعوة إلى قراءة هذا الكتاب «الذي سيغير حياة قارئه».
وقال مصدر إن تحركات عناصر الدرك الملكي أسفرت عن العثور عن المبشرين الهولنديين اللذين وضعا تحت تدابير الحراسة النظرية، وفتح تحقيق أولي أن الموقوفين في عقدهما الثالث دخلا إلى التراب الوطني عبر مطار العروي، قبل أن يستقلا سيارة ويتوجها مباشرة إلى حي الدونت بجماعة وردانة القروية، حيث يوجد منزل امرأة مغربية مسلمة تربطها بها علاقة صداقة.
وحسب التحقيقات نفسها، فإن الهولنديين حملا معهما نسخا من الإنجيل والعقد الجديد ودلائل مبسطة وكانا بصدد توزيعها على سكان المنطقة، مستعينين بعبارات متقطعة من اللهجة المغربية.
وبعد الانتهاء من التحقيقات، أعطت النيابة العامة المختصة تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف قائد المركز، بترحيل الهولنديين لبلدهما الأصلي من مطار العروي، فيما جرى الحجز على ما عثر عليه بحوزتهما.
وتحاول عناصر الأمن الربط بين الحملة التبشيرية للزوج الهولندي، وبين تحركات سابقة لمبشرين من آسيا اعتقلا، يوليوز الماضي، بالحي المحمدي بالبيضاء، كانا يدعوان المواطنين لاعتناق المسيحية عبر توزيع نسخ من الإنجيل.