المحرر- متابعة
أحالت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، أخيرا، أربعة أشخاص في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، متهمين بممارسة العنف في حق موظفي الشرطة أثناء مزاولتهم لمهامهم ومحاولة تسهيل فرار موقوفين وعدم الامتثال والتخدير، بعد وقوع حادثة سير بين سيارة وقاصر على متن دراجة هوائية.
وحسب مصادر «الصباح»، أصدرت الشرطة مذكرة بحث في حق باقي المشتبه فيهم الذين يوجدون في حالة فرار، فيما تم تقديم سائقة السيارة موضوع الحادث في حالة سراح.
وتعود تفاصيل الواقعة، حينما تم إيقاف المعنيين بناء على المساندة التي طلبها رجل أمن يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الحي الحسني، الذي أثارته في التاسعة ليلا وهو يزاول مهامه، عرقلة للسير بشارع الحي الحسني، وتوجه إلى مكان الحادث من أجل تسهيل حركة المرور وإبعاد الفضوليين، ليجد حادثة سير بين سيارة من نوع «فولسفاغن» رمادية اللون متوقفة في وضعية مائلة مع وجود سائقتها وأمامها قاصر ملقى على الأرض بجانبه دراجة هوائية، إضافة إلى قاصرين أحدهما ادعى أنه شقيق الضحية والثاني صديقه كانت بحوزته قنينة من مخدر «الدوليو» وهو في حالة غير طبيعية يتلفظ بعبارات نابية في حق سائقة السيارة موضوع الحادثة.
وأثناء حضور سيارة الإسعاف شوهد شخصان مجهولا الهوية يبلغان من العمر ما بين 22 سنة و 24، حضرا على متن سيارة من نوع «فولسفاغن» سوداء اللون، توقفت خلف السيارة موضوع الحادثة، وأثناء نزولهما توجها نحو سائقة السيارة وتبادلا معها الحديث رفقة باقي الركاب من أفراد عائلتها، ثم قصدا الضحية وحاولا تعنيفه ومنعه من صعود سيارة الإسعاف قصد تلقي العلاجات ونتيجة تجمهر الفضوليين وعملية التدافع سقط أرضا.
وأمام هذه التطورات طلب رجل الأمن التابع لفرقة المرور تعزيزات أمنية، وبناء على طلب المساندة حضرت سيارة النجدة التي كان على متنها أمنيان يعملان بالهيأة الحضرية، تدخلا من أجل إيقاف مجهولين عرقلا مهام شرطي المرور، إلا أنهما قاوما رجلي الأمن وقاما بتعنيفهما مساندين بشابين وامرأة تدخلوا بعنف وفسحوا المجال لضحية حادث السير وشقيقه وصديقه للفرار من داخل سيارة الشرطة، إضافة إلى شخصين آخرين، وهو ما جعل عناصر الشرطة تتعقب صديق الضحية الذي كان مصفد اليدين من قبل شرطي المرور وتوقفه وهو في حالة تخدير.
وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقاف المتورطين في تعنيف الأمنيين وعرقلة مهامهم، إضافة إلى صديق الضحية القاصر، فيما تمكن صاحبا السيارة الثانية من الفرار.
وخلال تعميق البحث في مجريات القضية، أدلى كل من رجلي الشرطة العاملين بالهيأة الحضرية بشهادة طبية مدة العجز فيها عشرون يوما، في حين كشف شرطي المرور في محضر قانوني أنه لم يتعرض للعنف كما حصل مع زميليه وإنما سقط أرضا خلال عملية التدافع من قبل الفضوليين نتيجة عرقلة مهام رجال الأمن.
وأنجزت مصلحة حوادث السير معاينة للحادثة وتم إرفاق مسطرة متابعة المتهمين بنسخة من محضر المعاينة واستدعيت سائقة السيارة التي غادرت مكان الحادثة ما نتج عنه تغيير معالمها، وتم الاستماع إليها في محضر قانوني وتقديمها في حالة سراح رفقة الموقوفين، بعد تمديد فترة الحراسة النظرية في حقهم تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن تتقرر إحالتهم على المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء وإصدار مذكرة بحث في حق باقي المشتبه فيهم.