المحرر الرباط
تابع ملايين الأشخاص بمختلف جنسياتهم و انتماءاتهم الدينية، مباراة الجودو التي جمعت بين مصارع مصري و نظيره الاسرائيلي، و التي انتهت بفوز الاخير بحصة ثقيلة، جعلت المصارع الملتحي يغادر الحلبة مطأطئ الرأس، بعدما دخلها و هو على يقين من أن الملائكة ستصارع الى جانبه.
و من خلال المشاهد التي تخللتها المقابلة التي دخلت التاريخ بسبب غباء رجل عربي، يؤمن بالقومية و ما الى ذلك من أفكار العرب “المخورة”، فقد قدم الاسرائيلي الانحناء تحية اللعبة الي اللاعب المصري و لم يردها، ثم ذهب إليه ليصافحه فرفض، وأصر علي مصافحته واحتضانه لكن المصري الملتحي تراجع للوراء…
وفي الواقع قد يكون الاسرائيلي أشد كرها للعربمن المصري الذي لم يتعلم حتى أن الرياضة اخلاق، تتكسر على ابوابها الصراعات بجميع أنواعها، لكن كلمة الغباء العربي دائما تضع لمساتها، و تنهي الامور في صالح الغير، ليظفر الخصم بالسمعة الحسنة، و يحصد بنو عربان لقب الفصيل الارهابي الذي يكن الحقد للعالم.
ولو أن الملتحي، استخدم واحد في المائة من بصلته السيسائية، لاستحضر كيف كان الرسول يرد حتي تحية أعدائه فإذا كانت من عدو رد مثلها وان كانت من صديق زاد، و لاستحضر قول الله تعالى ” “وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا “(86) (سورة النساء).
دمتم أغبياء بنخوة فارغة، جعلتكم تلازمون الصفر الذي اخترعتموه.