المحرر الرباط
هو الياس العماري، الرجل الذي يعتقد الكثيرون أنه اقوى من أن يدخل الى دائرة المحاسبة، بعيدا عن الطرق التي استطاع من خلالها أن يحصل على ثروة هائلة، و على شهادة جامعية حسب ما يدعيه أتباعه و مريدوه، و بعيدا عما يتداوله البعض حول علاقاته بمحيط القصر، فقد أعطى الرجل مؤخرا و من خلال خرجاته الاعلامية الغير مسبوقة، عبرة للذين يريدون الدخول الى عالم السياسة، خصوصا أولائك الذين لا ينقصهم خير و الحمد لله.
عبرة تتلخص في أن السياسة، و ما يدور في فلكها، لم و لن تكون في يوم من الايام ساحة لممارسة النضال الذي يدخل في اطار الصالح العام، و تؤكد بأن هذه اللعبة لا يمكن الا أن تجعل أعزة القوم اذلة، يكذبون و “يتصنطحون” فقط من أجل تلميع صورهم التي أصبحت الضبابية تلفها، بعدما كان الكثيرون يكنون لهم الاحترام و التقدير.
و ختاما نتساءل لماذا يكذب رجل في حجم الياس العماري “المادي طبعا”، و هو لا يحتاج لأي شيء حتى يكذب و يضع نفسه في موقف حرج، أبان عن ضعف خطابه السياسي، و ارتجالية مواقفه، و نحن نعلم جميعا أن الكذب هو عبارة عن تصرف ناتج عن الخوف أو عن محاولة الانسان اخفاء أشياء لا يريد أحدا أن يعرفها، في وقت يحتم عليه وضعه السياسي النزاهة و الاستقامة، و تفادي الكذب على الراي العام، حفاظا على المصداقية المفقودة في السياسة المغربية.