المحرر مراسلة خاصة
شاركت جبيهة البوليساريو بوفد من الموالين لها في المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي اختتمت فعالياته يوم ام، بعد اسبوع من الانشطة التي همت مختلف مجالات اهتمامات المجتمع المدني العالمي من خلال تنظيم العديد من الفضاءات والورشات والتظاهرات والمسيرات المطالبة بعالم اخر يساهم في تشجيع مبادئ الديمقراطية والعدالة والسلام.
و قد عمل الموالون لجبهة البوليساريو، خلال الاسبوع الذي شهد تنظيم فعاليات المنتدى، على نشر الفكر الانفصالي من خلال تمرير خطاباتهم الانفصالية، و نسج علاقات مع الفعاليات المشاركة، في وقت استطاعوا فيه حجز حيز مهم على صفحات الجرائد الكندية التي نشرت مواضيع تتضمن مواقف و اراء هؤلاء، في غياب تام للطرف الاخر الذي يمثل المغرب.
موالو الجبهة، لم يفوتوا الفرصة من أجل رفع علم جبهة البوليساريو، و لقاء المواطنين قصد كسب تعاطفهم، و ذلك في اطار الخطط الرامية الى الانفتاح على كندا، تماما كما فعلت الجبهة بالنسبة للسويد، قبيل الضجة التي أحدثها برلمانه، و التي تسببت في انتكاسة ديبلوماسية مع المغرب، انتهت بعد جهد كبير.
و ما يثير الانتباه، هو غياب الجهات المغربية عن تحركات البوليساريو بكندا، و عدم قدرتها على صناعة مجتمع مدني قادر على الدفاع عن القضية الوطنية في مثل هذه التظاهرات، ما فتح الباب على مصراعيه للانفصاليين كي يصولوا و يجولوا بين أروقة المنتدى، في غياب تام لأي مبادرة مغربية تقف في وجوههم و توضح للكنديين حقيقة النزاع الذي تحاول الجبهة تحريفه لصالحها.