المحرر الرباط
هل يمكن تصديق هذا الامر؟ هل الشيخ عمر بنحماد لا يحفظ رقم السيدة التي يدعي أنها زوجته بشكل عرفي، و نفس الاستاذ الجامعي صاحب العقل الخارق و الداعية الاسلامي الذي يحفظ عن ظهر قلب القران الكريم.
نتساءل عن الاسباب التي تحول دون أن يحفظ مثل هذا الرجل رقما متكونا من عشر أرقام، في ملكية زوجته، اذا لم يكن في الامر عدة أشياء تجعلنا نفكر كم يتحدث الرجل اليها من مرة في اليوم في ظل بعد المسافة التي تفرقهما.
اعترافات الشيخ التي جاءت في محضر الدرك، تضمنت نفيه لحفظ رقم زوجته، التي يتحدث اليها فجرا و يلتقي بها في محطة القطار، و كأننا أمام عشيقين تعرفا على بعضهما البعض على مواقع التواصل قبل أن تتوطد علاقتها الى حب متبادل انتهى بقصة محزنة على شط البحر.
كما أن اعترافات الشيخ المبجل، التي تضمنها محضر للدرك تداولته وسائل الاعلام، يؤكد على أن الرجل تزوج الداعية فاطمة، بطريقة لم يسبقهما اليها أحد، بل أنهما لم يحترما حتى مقومات الزواج العرفي، لأنه اعترف بأن ذلك تم بينه و بينها فقط.
على العموم شكرا سماحة الشيخ على هذه الدروس التي قدمتها للشباب، و التي ستمكن أي شخص تم ايقافه يتناول وجبة الفطور بشاطئ البحر رفقة عشيقته، من تبرير موقفه مدعيا أن صاحبته زوجته، و قد تزوجها عرفي دون حضور أي شخص، لكن اذا ما أعيد المشهد مع مواطن لا يلبس اللحية هل سيحرك الشيخ القباج قلمه كما فعل مع بنحماد؟ أم أن الذئاب لا تدافع الا عن بعضها البعض؟