الى أين تريد العدل و الاحسان جرّ هذا البلد السعيد

المحرر الرباط

 

نتساءل كما يتساءل الملايين من المغاربة، عن طبيعة الاهداف التي تسعى جماعة العدل و الاحسان تحقيقها من وراء تحركاتها المشبوهة، و محاولاتها البائسة للركوب على الاحداث، و المستجدات و تبنيها ثم تبني جميع الجهات المشاركة فيها و كأن رجال العبادي هم أولياء الله الصالحين في بلادنا ولا كلمة تعلو فوق كلمتهم.

 

الدعوة للتظاهر ضد الاحكام القضائية الصادرة في حق الزفزافي و من معه، لا يمكن بأي حال من الاحوال أن تكون بريئة، كما يدعي كودر العدل و الاحسان، طالما أن جماعتهم أصبحت تهوى الركوب على امواج المظاهرات، و تتعمد في كل مرة جعلها مطية لتمرير خطابات الحقد و الكراهية ضد المؤسسات، في وقت تنتهي فيه الجماعة بتبني الحراك و نسبه لها.

 

من جهة أخرى، نتساءل عن محل اعراب جماعة العدل و الاحسان، من قاموس الحراك الذي عاشت على وقعه الحسيمة و ما جوارها، و اسباب ملازمتها لجحرها عندما كانت الفوضى سيدة الموقف، بينما نتابعها اليوم و هي تدعو للاحتجاج ضد الاحكام القضائية، بعدما كانت سببا مباشرا في اعتقال هؤلاء، من خلال تهييج مشاعرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

إن الدعوة للاحتجاج ضد احكام قضائية، لاتزال ابتدائية، و لم يبث القضاء فيها بشكل نهائي، لايمكن أن تكون الا محاولة للضغط على القضاء، و التأثير على رجالاته، من أجل كسب نقاط لصالح الجماعة دون بدل أي مجهود، في مشهد ينم عن الانتهازية في ألهى حللها، و استغلال المواطنين و معاناتهم لتحقيق أغراض سياسية محضة، و خدمة أجندات خارجية تسعى لتدمير بلادنا.

 

ما يجب على المغاربة ان يعلموه اليوم و أكثر من أي وقت مضى، هو أن بلادنا تعاني اليوم من مرض خبيث يدعى العدل و الاحسان، يقتضي استئصاله بشكل نهائي، حتى لا تنتشر العدوى في المجتمع، و إذا كانت هذه الجماعة تهتم فعلا لواقع الريف كما يدعي اتباعها فلتقدم حصيلة المكتسبات التي حققتها لصالح المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد