بوجدور: الميزان و الجرار يتسابقان نحو المواطن بعد ست سنوات من التهميش

المحرر من بوجدور

 

لا حديث في أوساط ساكنة حي التنمية بمدينة بوجدور، الا عن التحركات المشبوهة  اأحد موظفي بلدية بوجدور و صاحب محل للبقالة بنفس الحي، و كيف أنهما قد شرعا منذ أيام في جمع نسخ البطائق الوطنية للمواطنين في اطار الاستعداد لخوض الحملة الانتخابية.

 

العضو الاستقلالي، و معه صاحب محل البقالة المنحدر من مدينة طاطا، تمكنا من اقناع العديد من المواطنين بمدهما بنسخ لبطائقهم الوطنية، و ذلك في اطار ما يقع بشكل اعتيادي أثناء كل حملة انتخابية، ما دفع عددا من المتابعين للشأن السياسي بمدينة التحدي الى التساؤل عن محل اعراب السلطات المحلية من هذه الواقعة.

 

و تساءلت عدد من المصادر، عن المكان الذي كان يتواجد فيه السيد المستشار الاستقلالي، عندما كانت الساكنة تستغيث بسبب عدد من المشاكل التي يتخبط فيها حي التنمية، مؤكدين على ان اهتمامه المفاجئ بحي التنمية لن يطول الى مابعد الانتخابات، و سينتهي بانتهائها، لتنتظر الساكنة نصف عقد آخر حتى تتمكن من رؤيته مرة أخرى.

 

من جهة أخرى، أكد العديد من الفرقاء السياسيين، على أن مدينة بوجدور تعيش على وقع مهرجان الانتقالات، الشبيه بذلك الذي يقام في بطولات كرة القدم، حيث يسارع قياديو الاستقلال و البام ببالمدينة، الى تسجيل الاشخاص الذين يثقون في ولائهم في الدوائر التي سيترشحون فيها، دون أن يتمكن أي من المسؤولين من وقف هذه المهزلة.

 

و دعى عدد من النشطاء البوحدوريون، ساكنة المدينة، الى المساهمة في تغيير حقيقي، يمكنهم من العيش الكريم، و يستهم في بناء المدينة المتأخرة كثيرا عن التنمية في العيون و الداخلة، كما تساءل هؤلاء عما قدمته النخب التقليدية للاقليم على مدى عشرات السنوات التي طلت تحتكر فيها سوق الانتخابات، مذكرين بأن من يبيع ضميره بمائتي درهم يرتكب حرائم سيحصد عواقبها ابناؤه و أحفاده.

 

ذات النشطاء تساءلوا عن المكتسبات التي تحققت لفائدة من يصوت بالمال، و من يعتقد بأن القبلية معيار لاختيار الصالح من الطالح، عدا الفقر و التهميش و العبودية التي تجعل الانسان يعتقد بأن الحل لمشاكله مرتبط بشخص مقيم في اكادير و الرباط و العيون، ولا يزور بوجدور الا في المناسبات الوطنية كي يضع حصته من الحجر الاساس للمشاريع التي تهيملها الدولة، محاولا ايهام المواطن بأنه صاحبها.

 

و دعى هؤلاء، الناخبين الى مقارنة محلات سكناهم بالفيلات التي يقطنها بعض المترشحين خارج الاقليم، و التفكير فيما اذا كانت اصواتهم ستساهم في تنمية المدينة التي يعيشون فيها برفقة أبنائهم، أم أنها ستزيد الشحم في ظهر المعلوف كما يقول المثل المغربي الشائع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد