مخدرات سواحل الداخلة مؤشر يدل على نجاح جهاز الديستي في أداء مهامه

المحرر الرباط

 

باغلبية ساحقة، اتفقت تعاليق النشطاء على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، على أن عملية الداخلة التي أسفرت عن احباط أكبر عملية لتهريب المخدرات القوية شهدها المغرب، تعتبر نجاحا كبيرا ساهمت فيه مختلف المصالح الامنية، التي تفاعلت بشكل صحيح مع المعلومات التي قدمتها لها المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني المعرفة اختصارا ب “الديستي”، و فككت شبكة كانت تعتزم اغراق المغرب بالسموم.

 

عملية الداخلة، و رغم انها ليست العملية الاولى التي تمكن من خلالها عناصر الديستي و زملاؤهم في الركن الاخر بالمكتب المركزي للابحاث القضائية من تجنيب المغرب خطر الاجرام بمختلف اشكاله، الا أنها تعتبر أكثر أهمية لما تحمله من دلائل و براهين، على مصداقية المديرية و عملياتها النوعية من جهة، و نظرا للكمية الضخمة التي تم حجزها عقب تدخل حماة الوطن فوق سواحل الداخلة التي تشكل جزءا لا يتجزؤ من التراب الوطني.

 

و في نفس الصدد، فقد تأكد للجميع بعد هذه العملية، أن فكرة تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كانت ناجحة بكل المقاييس، و أعطت أكلها منذ أول عملية قام بها رجال الخيام، حيث أبان هؤلاء عن حرفية في انجاز العمليات، و أضحوا مضرب مثل لدى العديد من الدول، في مجال محاربة الجريمة بمختلف أنواعها، بينما يجتمع المغازبة على ان عبد اللطيف حموشي يقود فعلا ثورة أمنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في وقت كان المغرب و منذ عقود ارض امن و امان، ومربطا للتعايش بين جميع الحضارات.

 

وان كان نجم رجال المكتب المركزي للابحاث القضائية، قد سطع في سماء المغرب، و اصبح يشكل مصدر عز و افتخار المغاربة بامنهم، الا أنه يجب الاشارة الى ان وراء كل هذا، المدرسة الام التي انبثق عنها هذا المكتب، و التي ستبقى مرجعا امنيا و استخباراتيا تستفيد من تجربته أقوى الاجهزة الدولية، خصوصا فيما يتعلق بمحاربة الارهاب، حيث أن معلومات الديستي تبقى المنطلق الاساسي لجميع العمليات التي تقوم بها “إف بي آي” المغرب.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد