احتضن المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، اليوم الأربعاء 12 يوليوز الجاري، فعاليات اليوم التحسيسي حول التواصل بلغة الإشارة مع الأشخاص ذوي الاحتياجات السمعية والنطقية الخاصة، لفائدة موظفات وموظفي الشرطة العاملين بمصالح الاستقبال.
ويندرج تنظيم هذا اليوم التحسيسي في إطار الشراكة التي تجمع بين المديرية العامة للأمن الوطني، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وهي الشراكة التي تروم تكوين موظفات وموظفي الشرطة، حول التقنيات الأساسية للتواصل، باستعمال لغة الإشارة مع الأشخاص ذوي الاحتياجات السمعية والنطقية، فضلا عن وضع إطار عام لإدماج هذه اللغة الخاصة ضمن برامج التكوين الشرطي الأساسي والمستمر.
ويتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي، الذي يستفيد منه موظفو الشرطة العاملون بولاية أمن القنيطرة كمرحلة أولية، قبل تعميمه على الصعيد الوطني، تقديم مداخلات حول خصوصيات التواصل مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن أهمية الإلمام بتقنيات لغة الإشارة، باعتبارها جزءا من منظومة الولوجيات إلى خدمات المرفق العام الشرطي.
وإلى جانب برنامج تكوين موظفات وموظفي الشرطة العاملين بفضاءات الاستقبال بالمقرات الشرطية، حول تقنيات التواصل بلغة الإشارة، تشمل فعاليات الشراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إعداد دليل متكامل يتضمن أهم العبارات المستعملة من قبل الشرطيات والشرطيين، موجه للتكوين الأساسي بالمعهد الملكي للشرطة والمدارس التابعة له، فضلا عن استعماله خلال حصص التكوين المستمر، على الصعيد الوطني.
ويأتي تفعيل هذه الشراكة في إطار السعي نحو توفير ظروف مثالية لاستقبال المرتفقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، داخل فضاءات المرفق العام الشرطي، وتمكينهم من الولوج إلى مجمل حزمة الخدمات التي يقدمها هذا المرفق، وفق ضوابط الحكامة الجيدة والعصرنة وحسن الاستقبال، التي تشكل صلب إستراتيجية عمل المديرية العامة للأمن الوطني.