في قلب الحدث الرياضي العالمي، أولمبياد باريس 2024، تتجلى شراكة أمنية مغربية فرنسية قوية. ففي إطار التعاون الوثيق بين البلدين، يساهم رجال الأمن المغاربة، تحت قيادة المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، بشكل فعال في تأمين هذه الألعاب الأولمبية.
وفي هذا الصدد فقد استقبل المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، فريديريك فو، وفودًا أمنية أجنبية متعددة، من بينهم ممثلون عن الأمن المغربي.
ونشرت الشرطة الفرنسية صورا لشرطيين مغاربة يرتدون الزي الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، يحملون شارة “خبراء وتقنيي الكشف عن المتفجرات”، إلى جانب المدير العام للشرطة الفرنسية.
وقد أسندت للعناصر الأمنية المغربية المشاركة في تأمين هذا الحدث الرياضي الدولي الذي سينطلق مساء يومه الجمعة بحضور زعماء من أزيد من 80 دولة مهام محددة لدعم السلطات الفرنسية، وذلك بفضل الخبرة التي يتمتع بها رجال الأمن المغاربة في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين التظاهرات الكبرى.
وشاركت في هذه العملية أطر وضباط من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مما يعكس التنسيق العالي بين مختلف أجهزة الأمن المغربية.
وبشهادة الجميع ، يمتع الأمن المغربي بخبرة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما يجعله شريكًا موثوقًا به في تأمين التظاهرات الدولية.
وفي العديد من المرات يقدم رجال الأمن المغاربة دعماً استخباراتياً قيماً للسلطات الفرنسية، مما يساهم في الوقاية من التهديدات الأمنية المحتملة.
وتساهم هذه الشراكة في تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا، وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي إطار تعزيز التعاون الأمني بين الرباط وباريس، يذكر أن اجتماعات رفيعة المستوى جمعت في وقت سابق المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي مع كل من المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية فريديريك فو، والمدير العام للأمن الخارجي نيكولا ليرنر، والمديرة العامة للأمن الداخلي سيلين برتون، بغية الاستعانة بالخبرة المغربية لتأمين الألعاب الأولمبية بباريس، ناهيك عن الرفع من مستويات التنسيق وتبادل المعطيات الاستخباراتية والعملياتية حول مختلف التهديدات الصادرة عن المنظمات المتطرفة وشبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية.