عادل قرموطي المحرر
“سكت دهرا و نطق كفرا”، مثال عربي شائع يمكن استحضاره مباشرة عقب متابعة السيد عبد العزيز أبا البرلماني عن اقليم بوجدور، و هو يتحدث تحت قبة البرلمان، عبر أول سؤال يوجهه الى السيد عزيز اخنوش وزير الفلاحة، تطرق فيه الى عدم استفادة ميناء بوجدور من حركية التصنيع بسبب تفريغ ونقل المنتوجات السمكية الى موانئ أخرى للمعالجة، في وقت يعلم فيه جميع البوجدوريين أن مدينة التحدي لا تتوفر سوى على مصانع محلية أللهم مصنع واحد و وحيد يديره نجل السيد البرلماني المحترم.
ساكنة تطالب بالعيش الكريم، و شباب تم طردهم من الميناء فقطعت أرزاقهم، معاقون يطالبون بحقوقهم، و شباب ضائع بين المقاهي و البطالة، و لم يجد السيد البرلماني ما يتحدث عنه بخصوص هموم من صوتوا عليه في الانتخابات، سوى عدم استفادة ميناء بوجدور من حركية التصنيع بسبب تفريغ ونقل المنتوجات السمكية الى موانئ أخرى للمعالجة، و كأن التفريغ و التصنيع لو تم بالميناء سيعود على الساكنة بالنفع، و مصنع ابنه لم يزود قط السوق المحلية للاقليم بالسمك في يوم من الايام.
وفي الوقت التي تعيش فيه مدينة بوجدور التي يترأس مجلسها البلدي البرلماني صاحب السؤال العجيب و الغريب، تحت وطأة التهميش واﻹقصاء واللامبالاة، لم يجد السيد عبد العزيز أبا، سؤالا يستأنف به الدخول البرلماني الجديد، سوى ذلك المتعلق بالمطالبة بتفريغ الاسماك في ميناء بوجدور، حتى يتمكن مصنع ابنه الذي افتتح أياما قليلة قبيل الانتخابات، من العمل و تحقيق مزيد من الارباح، علما أن برنامجه الانتخابي لم يتضمن نقطة تتحدث عن هذه القضية في شقه المتعلق بالصيد البحري.
و على ما يبدو، فان انطلاقة السيد عبد العزيز أبا، الذي من المفروض أن يمثل الساكنة تحت قبة البرلمان، لن تختلف عن سابقاتها، خصوصا و أنه من بين عشرات المشاكل التي يتخبط فيها ميناء بوجدور، لم يجد سوى تلك التي يعرقل تقدم مصنع نجله المحترم، ما يدعونا الى تذكير الساكنة البوجدورية بالايام القادمة، و الى التأكيد على أن الانطلاقة لا تبشر أبدا بالخير في وقت أصبح المواطن البوجدوري مرغم على تغيير من يمثله اذا أراد لابنائه مستقبلا أحسن.
البرنامج الانتخابي للسيد عبد العزيز أبا … تذكروه جيدا و ابحثوا عما تحقق فيه و تعلموا أيها البوجدوريون: