إراقة دماء خلال تحرير الملك العمومي بتزنيت !

أسفرت عملية تحرير الملك العمومي بمدينة تيزنيت، والتي أشرفت عليها السلطات الإقليمية،  عن وقوع مواجهات بين أفراد من القوات المساعدة وأعوان السلطة من جهة، ومستغلي الملك العمومي من بائعين متجولين كانوا يحتلون عدة مناطق بالمدينة من جهة أخرى، حيث أدت بعض من هذه المواجهات إلى إراقة الدماء، كما حدث لمنسق الباعة الذي سقط مغميا عليه، وتم نقله على وجه السرعة نحو مستشفى المدينة لتقديم الإسعافات الأولية له.

وامتدت العملية منذ الخميس الماضي، حيث أرغمت السلطات الإقليمية الباعة المتجولين على إخلاء عدد من النقط السوداء بالمدينة، وصادرت عددا من العربات المجرورة والكراسي والطاولات، بعضها أصبح متبثا في بعض المناطق بالمدينة، وكانت تساهم بشكل كبير في عرقلة حركية السير والجولان.

من جهتهم، طالب الباعة المتجولون من السلطات الاقليمية بفتح حوار جدي معهم، ومنحهم بديلا بعد مصادرة سلعهم، خاصة وأن مدينة تيزنيت تعيش ركودا اقتصاديا خانقا، وتنعدم فيها معامل ومصانع توفر فرصا الشغل للشباب العاطل، وفق تعبيرهم.

ولإيصال صوتهم، نظم الباعة أمس الأحد، مسيرة غاضبة جابت طرقات وشوارع المدينة، رفعوا خلالها شعارات قوية، مطالبين بالبديل في ظل الغياب التام لأية رؤية استراتيجية لجعل المدينة قطبا اقتصاديا، على حد قولهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد