المحرر متابعة
انطلقت الخميس في مدينة فاس في وسط المغرب “قمة الضمائر” بحضور زعامات روحية ودينية وناشطين مدنيين من أجل التفكير في مكافحة التغيرات المناخية عبر التوعية، حسب بيان للمنظمين.
ويشارك في اللقاء المنظم بمبادرة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب وتنسيق من “الرابطة المحمدية لعلماء المغرب”، عدد من الزعامات الروحية والدينية والأخلاقية والمرجعيات الفكرية والفلسفية والشخصيات المناضلة والرسميين وممثلين عن المنظمات الملتزمة.
وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي نزار بركة عند افتتاح القمة “ما نريده من القمة هو أن يكون هناك حوار الديانات والثقافات من أجل تعبئة كل القيم للمحافظة على البيئة والكون برمته، ومواجهة التغيرات المناخية”.
وأضاف، حسبما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أن “القرارات المنتظرة من مؤتمر الأطراف (قمة المناخ) بمراكش ينبغي أن تواكبها كذلك تعبئة للضمائر والوصول إلى ضمير مناخي مشترك بين كل ساكنة العالم من أجل ضمان الكرامة للمواطنين، وكذلك من أجل التضامن الذي يحتم الاشتغال معا للوصول إلى المبتغى”.
وقال بيان صادر عن المنظمين إن القمة تهدف إلى “التفكير في سبل تحسيس المجتمع الدولي بالتحولات الجذرية التي تشهدها المنظومة الإيكولوجية العالمية (…) من أجل مكافحة الاختلالات المناخية بالتزام جماعي”.
وشدد على “توحيد الأصوات وتجميع التزامات السلطات الأخلاقية والدينية، في إطار روح الذكاء الجماعي والطاقة البشرية القوية، من أجل رفع التحديات المناخية”.
وسيعمل المشاركون، بحسب البيان، على “تعبئة كل القوى المادية والفكرية والروحية والأخلاقية وتعزيز الالتزام المتضافر لجميع المؤهلات والمهارات الإرادية أو التي تقوم بها الدولة من أجل مكافحة التغيرات المناخية، وذلك في إطار مشترك لتحقيق الاستدامة”.
كما سيركزون على “التحولات السلوكية تجاه المناخ والتشاور حول نموذج أخلاقي جديد يرتبط بالوسط الطبيعي وبموارده، عبر إدماج المنظومة التعليمية المساهمة في هذا المسار”.
وتعد محطة فاس الدورة الثانية لقمة الضمائر من أجل المناخ التي انعقدت في باريس في 21 يوليوز 2015 تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي.