دخلت أنقرة نادي العواصم العالمية المعتمدة على الخبرة الأمنية للمغرب، إذ يجري عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، زيارة عمل إلى تركيا، تمتد من أول أمس الخميس إلى اليوم السبت، وذلك في سياق الجهود المبذولة لتدعيم علاقات التعاون الأمني الثنائي، وتبادل الخبرات المرتبطة بالمستجدات التكنولوجية والابتكارات العلمية في المجال الأمني.
وذكر بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن حموشي التقى خلال هذه الزيارة، التي جاءت بدعوة رسمية من السلطات التركية، مع كل من منير كارال أوغلو الوزير المنتدب في وزارة الداخلية التركية، وسلامي يلديز، المدير العام للاستعلامات، واستعرض معهما مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، ومستويات التعاون القائمة بين البلدين في المجال الأمني، وسبل الارتقاء بهذا التعاون بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتحييد المخاطر والتحديات الأمنية المشتركة.
وحسب البلاغ ذاته ، تميزت تلك اللقاءات الثنائية بتطابق وجهات النظر والتأكيد على الرغبة المشتركة في تدعيم آليات التعاون الأمني بين البلدين، وتقاسم الخبرات والتجارب في مختلف التخصصات الأمنية، بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية والجمهورية التركية.
وتم إجراء تلك اللقاءات الأمنية الثنائية بالتزامن مع زيارة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني للمعرض الدولي لتجهيزات الأمن الداخلي (IGEF24)، الذي تحتضنه أنقرة، من 19 إلى 21 شتنبر الجاري، والذي يشكل منصة دولية تستعرض أحدث التطورات التكنولوجية والابتكارات في مجال الأمن والدفاع على مستوى العالم.
واطلع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني خلال زيارته لأروقة هذا المعرض الدولي، على مختلف التجهيزات المبتكرة في مجال الأمن الداخلي وتكنولوجيات الخدمات الأمنية والشرطية على الصعيد العالمي، والتي من شأنها تجويد المنظومة الأمنية وجعلها أكثر فاعلية ونجاعة في مكافحة التهديدات الإجرامية الناشئة.
وخلص البلاغ إلى أن الزيارة المذكورة تؤشر على الاهتمام المتزايد بأهمية تدعيم وتطوير آليات التعاون الأمني الدولي، وتعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف في المجال الشرطي، باعتبارها الآلية الأنجع لمواجهة الامتدادات الدولية والإقليمية لمخاطر الإرهاب وتهديدات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
ووفق صحيفة الصباح، فإن دعوات دول الجوار الإقليمي للتعاون مع الأجهزة الأمنية المغربية تبعث إشارات مفادها أن كبريات العواصم تعول في تعاونها مع المغرب على المستوى الأمني، في ظل التغيرات الجديدة التي عرفتها المنطقة والعالم، عبر تجديد آلياتها ووسائلها لمسايرة المستجدات الإقليمية وتعزيز القدرات على مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة، في وقت بات المغرب يكتسب سمعة دولية في إطار مكافحة الجريمة بشكل استباقي، بفضل الخبرة التي راكمتها مؤسسته الأمنية، عبر قنوات تعاون أمني ثنائي للمملكة أوجد أنماطا جديدة أكثر مرونة وفاعلية، ما جعلها تكون مطلوبة من دول الاتحاد الأوربي وخارجه.
أنقرة تدخل نادي العواصم العالمية المعتمدة على الخبرة الأمنية للمغرب
المقال السابق