في 20 فيفري 2017 ،ذكر بيان للرئاسة الجزائرية أنه تقرر تأجيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرسمية المقررة إلى الجزائر بسبب “وعكة صحية” أصابت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.وأوضح البيان، أن “السلطات الجزائرية والألمانية قررتا اليوم باتفاق مشترك تأجيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر، بسبب (إلتهاب رئوي) أصاب الرئيس بو تفليقة”.وأضاف مكتب الرئيس أن “الزيارة ستبرمج من جديد في تاريخ يحدده الطرفان لاحقًا”.
وكان من المقرر أن تقوم المستشارة الألمانية خلال زيارتها إلى الجزائر بلقاء الرئيس بوتفليقة، والتباحث معه حول ” تبادل وجهات النظر بشأن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وكذلك الوضع في المغرب العربي ومنطقة الساحل والشرق الأوسط”.
وأعلنت الرئاسة الألمانية من جهتها أن سفر المستشارة المقرر يومي 20 و 21 فيفري 2017 لن يتم، وقالت “الحكومة الجزائرية طلبت في آخر لحظة إرجاء السفر، ولبت المستشارة هذا الطلب”.
و كشف مصدر ديبلوماسي جزائري عليم لــــ”المحرر” أن السلطات الجزائرية وجدت نفسها في حرج شديد و غير مسبوق بعد التأكد بنسبة كبيرة أن الزيارة المبرمجة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر و المقررة منتصف شهر سبتمبر سيتم إلغاءها بسبب الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة المتواجد منذ الإثنين الماضي بجنيف السويسرية لإجراء فحوصات طبية روتينية و الذي قد لا يسمح له بإجراء محادثات ثنائية مع ميركل ليضع بذلك القيادة السياسية في مأزق كبير،لأنه من غير اللائق ديبلوماسيًا تأجيل ثاني لزيارة ميركل إلى الجزائر،خاصة و أن الرئيس بوتفليقة هو من جدد الدعوة لميركل لزيارة الجزائر،حيث في سبتمبر 2017 هنأها على فوز حزبها في الانتخابات التشريعية ودعاها إلى القيام بزيارة رسمية للجزائر، و قال” قصد الوصول سويا إلى الآفاق الواعدة للصداقة والتعاون الجزائري الألماني والعمل معك على مواصلة الحوار المثمر الذي اعتمدتاه، يسرني أيما سرور أن أدعوك للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر في موعد سنتفق عليه عبر القناة الدبلوماسية”،بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.
و كانت تقارير إعلامية، قد ذكرت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر منتصف سبتمبر المقبل، ووفق ذات المصادر فان هذه الزيارة ستدوم يومين .و في حال تأجلت فسيكون ثاني تأجيل لزيارة ميركل إلى الجزائر ما يعني منطقيًا إلغاءها النهائي.
لكن مصادر أخرى أفادت أن الزيارة قد تم ترسيمها و من المتوقع أن تزور ميركل الجزائر لكن دون أن يكون لها لقاء مع الرئيس بوتفليقة،لأن أي تأجيل سيعصف بالعلاقات الديبلوماسية و الإقتصادية بين الجزائر و ألمانيا و يضع سمعة الجزائر الدولية و الخارجية على المحك.