في قضية هزت الرأي العام المغربي، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، بالسجن المؤبد على ابن لقتله لوالده ودفنه داخل جدران منزله، فيما حُكم على باقي أفراد العائلة بأحكام سجنية متفاوتة.
وبدأت تفاصيل هذه الجريمة البشعة تظهر للعلن بعد أن تمكنت الشرطة من كشف غموض اختفاء رجل مسن، حيث قاد التحقيق إلى اكتشاف جثته مدفونة داخل جدار منزل العائلة بحي طنجة البالية.
وكشفت التحقيقات أن الابن الأكبر هو العقل المدبر للجريمة، حيث قام بتعذيب والده لفترات طويلة قبل قتله بدافع الخلافات العائلية، ثم قام بدفن جثته بمساعدة بقية أفراد العائلة.
وأصدرت المحكمة أحكاماً قضائية رادعة بحق جميع المتهمين، حيث حُكم على الابن القاتل بالسجن المؤبد، وعلى زوجة الأب (والدة المتهمين) بـ 25 سنة سجنا، وحُكم على شقيقين آخرين بـ 20 سنة سجنا، فيما حُكم على شقيقين آخرين بـ 3 سنوات سجنا، وحُكم على صديق المتهم الرئيسي بـ 6 سنوات سجنا.
وأرجع المتهم الرئيسي دوافعه إلى خلافات عائلية، مدعياً أن والده كان يمارس الشعوذة، وأنهم اضطروا إلى احتجازه ومنعه من تناول الطعام، مما أدى إلى وفاته.
ويذكر ان اكتشاف الجثة جاء بالصدفة خلال تحقيقات أمنية مرتبطة بترويج المخدرات، وخلال عملية تفتيش منزل الأسرة بحي طنجة البالية، اعترفت زوجة الضحية أثناء التحقيقات بوجود جثة زوجها مخفية داخل جدار المنزل.