هل ابتدأت نهاية امبراطورية عاشت على ماسي المغاربة؟

المحرر العيون

 

لا شك أن الامبراطورية التي أنشئت قبل عقود، تحت ذريعة العمل الاستخباراتي، فتحولت الى موطئ قدم للنكسات، قد بدأت حياتها في العد التنازلي، بعد سلسلة من الهزائم، انتهت بسقوط امرأة قيل أنها كانت مضيفة طيران قبل أن تتحول الى مالكة لاسطول من الطيارات، فانتهى بها الامر وراء القضبان، بينما يعلم الجميع من كان يسند ظهر هذه السيدة، و كيف أنها بفضله استطاعت أن تحصل ثروة ربما قد تفوق ثروة من يعتقدهم المغاربة من أثرياء هذا الوطن.

 

نكبة تضع يدها في يد أختها، منذ سنوات، لا شك أن التقارير الزائفة هي التي حالت دون وقوع ما كان يجب أن يقع، الى أن أصبحنا نتابع من كنا حتى الامس القريب نكونه في مدارسنا العسكرية، و نساعده على الوصول الى الحكم، يقف في وجهنا و يتمرد ضدنا لصالح أشد أعدائنا، و ها نحن اليوم نضرب الاخماس في الاسداس، ندما على الملايير التي تم توزيعها هنا و هناك دون فائدة، بل و نتابع من اغتنى من قضيتنا الاولى يدخل جحره في وقت الشدة، بينما يخرج المواطن الفقير “لي ما عرفها باش مسكيا”.

 

ندوات و جمعيات و تنسيقيات، رابطات و جبهات و منافقين، استفادوا من الملايير نظير أنشطة لا تسمن و لا تغني من جوع، و كأن المال في الوطن يسلك طريقه الى جيوب المرتزقة دون أي حسيب أو رقيب، ليتضح فيما بعد، أن أصحاب امبراطورية الوهم قد راهنوا على الحصان الخاسر، أو بمعنى اخر، فقد راهنوا على حصان متمرد، لم يجد وطنه فيه خيرا، فبالاحرى نجده فيه نحن الذين لا نتشارك معه سوى الاربع سنوات التي قضاها في مدينة مكناس رفقة ثلة من دفعته.

 

اليوم و بعدما تجاوزت القضية العقد الثالث من عمرها، لا نظن أن لأصحاب الامبراطورية عذرا يبررون من خلاله مواقفهم و فشلهم، اللهم ان كان الملف بأكمله، ينطوي على اشياء أخرى عكس ما نسمعه و نتابعه عبر شاشات التلفاز، و نحن الشعب الذي لازال متمسكا بملكه و بعرشه، و لولا محمد السادس و مواقفه التي تستأثر الشعب، لكان للربيع العربي كلام اخر خصوصا و أن ثوابل الامير المنبوذ كانت حاضرة، و ظلت تتربص بهذا الوطن لغاية الاستيلاء عليه لمصالح شخصية ضيقة، قد تكون لها علاقة بحقد دفين ناتج عن حسد عافانا و عافاكم الله.

 

الم يحن الوقت كي يتم وضع هذا الملف فوق طاولة مسؤولة، تقدر قيمة الدرهم المنسوب الى المال العام، و تحاسب من تورط في اختلاسه؟ ألا يجب علينا كمغاربة، محاسبة أنفسنا، من خلال وضع ما تحقق من نتائج في هذا الملف منذ ثلاثين سنة، و ما صرف من اموال نظيرها؟ أسئلة تحتاج فعلا لجواب…

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد